شهدت قناة السويس انخفاضًا حادًا في الإيرادات بنسبة 64٪ في مايو 2024، ليصل إجماليها إلى حوالي 337.8 مليون دولار مقارنة بـ 648 مليون دولار خلال نفس الشهر من عام 2023. ويمثل هذا التراجع استمرارًا ويعزى الانخفاض منذ بداية العام إلى حد كبير إلى التوترات الجيوسياسية المستمرة في البحر الأحمر.
وذلك بالاضافة إلى انخفاض حركة السفن عبر القناة، مع عبور 1111 سفينة فقط في مايو 2024، وهو انخفاض كبير عن 2396 سفينة المسجلة في مايو 2023. ويعكس هذا الانخفاض البالغ 1285 سفينة التأثير الأوسع لهجمات الحوثيين. على الشحن التجاري منذ نوفمبر 2023، مما دفع الكثيرين إلى تغيير مسارهم عبر رأس الرجاء الصالح.
واستجابة لهذه التحديات ، جددت هيئة قناة السويس سلسلة من الحوافز والخصومات للسفن، بما في ذلك سفن الحاويات وناقلات البضائع السائبة الجافة وناقلات النفط. وتهدف هذه الحوافز، التي تقدم تخفيضات تتراوح بين 10% إلى 75%، إلى تشجيع المزيد من السفن على اختيار طريق السويس بدلاً من الممرات البديلة، ومن المقرر أن تستمر حتى ديسمبر 2024.
وتزامن الانخفاض في حركة السفن مع انخفاض كبير في أحجام البضائع التي انخفضت بنسبة 68.5% إلى 44.9 مليون طن في مايو 2024، انخفاضا من 142.9 مليون طن في نفس الفترة من العام الماضي.
ويسلط هذا الانخفاض في حجم الشحن والانخفاض المقابل في الإيرادات الضوء على التحديات الاستراتيجية والاقتصادية التي تواجه قناة السويس.
وعلى الرغم من هذه الصعوبات الحالية، تظل قناة السويس مصدرًا حيويًا للعملة الأجنبية للاقتصاد المصري وحلقة وصل رئيسية بين أوروبا وآسيا. وتتجلى أهمية القناة في تحقيق إيرادات كبيرة، والتي وصلت إلى 10 مليارات دولار بحلول نهاية عام 2023، مما يمثل زيادة بنسبة 63٪ خلال العقد الماضي
