كيف تمكنت شركة دمياط للحاويات من التفوق و كيف استعدت للتعامل مع الهزة العنيفة لمحطة إليانس “؟.
أعلنت شركة دمياط لتداول الحاويات والبضائع عن تحقيق أرقامًا قياسية فى اعداد الحاويات المتداولة خلال العام المالى (2023-2024) بزيادة 28% في حجم التداول و 21% في عدد السفن .
واعتبر اللواء دكتور/ رفيق جلال – العضو المنتدب التنفيذي للشركة أن هذه الرقام تعد نجاحات غير مسبوقة في تاريخ الشركة سواء في الإنتاج الكمي أو حجم الإيرادات خلال العام المالى (2023 – 2024).
و بقراءة لبيان الشركة المنشور على منصتها الالكترونية نجد أنها حققت هذه الارقام باتباع استراتيجية تطوير شاملة ورؤية تسويقية رائدة على عدة محاور.
رفع الطاقة التخزينية
أما المحور الاول فاعتمد على تطوير منظومة العمل داخل الشركة , حيث نفضت إدارة الشركة عدة مشروعات أولها زيادة الساحات التخزينية بالمحطة إلى مساحة 1,000,000 م2 (مليون متر مربع) مما أدى الى رفع الطاقة الإستيعابية لساحات الحاويات المبردة لتصبح 2000 حاوية مبردة و جارى زيادتها الى 2300 حاوية مبردة .
كما تم إنشاء ساحة جديدة بمساحة 10,000 م2 ، ويجرى تخطيطها وتحديد مساراتها ويتم إستغلالها كساحة تخزينية للحاويات الفارغ بالإضافة للحاويات الترانزيت والفوارغ الخاصة بقطار السكة الحديد من ميناء دمياط .
إعادة تخطيط محاور و حركة المرور داخل المحطة ..
أما المحور الثانى فاعتمد على تطوير الأنشطة اللوجيستية ,, حيث نفذت الشركة مشروعات لإنشاء ساحة تبريد حديثة لدعم البضائع المبردة وتطوير المخزن المشترك ( L.C.L ) بمساحة 4200 م2 , إنشاء ساحة تخزينية جديدة 1300 مترا مربعا .
و تمثل المحور الثالث من محاور نجاح الشركة فى تجويد الخدمات المقدمة لعملاء المحطة ,, فقد اهتمت الشركة بتخطيط البوابة وساحات التخزين ورصيف السفن و تنظيم حركة المرور داخل الشركة بما يضمن التستيف الأمثل للحاويات وعدم إهدار أى مسـاحات تخـزين متاحة بالشركة ، وتيسير حركة المعدات بالمحطة من الساحات إلى الأرصفة والعكس , بما يحقق سيولة المرور , و سلامة العمال و المتعاملين و المعدات و البضائع .
بيع خدمات التخزين للشاحنين
و تمثل المحور الرابع من محاور تطوير أنشطة الشركة فى ,, الجهود التسويقية ,, فبالإضافة لجهدها مع الخطوط الملاحية ,, ركزت الجهود التسويقية على التواصل مع الشاحنين لاستغلال خدمات و المخازن و بلغ نجاح هذه الخطة ذروته بالتواصل مع الكيانات الكبيرة التى تمثل أصحاب البضايع خاصة المجلس التصديرية , و اتحادات الصناعة و التجارة ,
و فى نموذج لهذا المحور ,, إستقبلت شركة دمياط لتداول الحاويات والبضائع رئيس و مجلس إدارة المجلس التصديري للحاصلات الزراعية (و هو يمثل أكبر كميات طنية فى الصادرات المصرية ) برئاسة النائب / عبد الحميد دمرداش يرافقه مسئولي كبرى الشركات العاملة في مجال تصدير الحاصلات الزراعية وكذلك وفد من توكيل بان مارين برئاسة السيد / مروان الشاذلي – ممثل خط الرورو المصرى الايطالى , وكان فى استقبالهم اللواء رفيق جلال – العضو المنتدب التنفيذي لشركة دمياط لتداول الحاويات والبضائع .
جذب خطوط و خمدات جديدة ..
على جانب آخر نجحت الجهود التسويقية فى جذب عدد من الخطوط الملاحية الجديدة , و إقناع الخطوط المتعاملة بزيادة بعض الخدمات لتتواكب مع سياساتها فى التعامل مع أزمة مضيق باب المندب،
و نجحت الجهود التسويقية فى زايادة خدماتها و رحلاتها من محطة دمياط حيث لجأت الخطوط الملاحية الكبرى كالخط الملاحى (Maersk , ONE , HLC , HMM , MSC لتنفيذ إلتزاماتها وتعاقداتها تجاه الدول الأوروبية لتصدير الحاصلات الزراعية المصرية عبر محطة حاويات دمياط ،
و قد أدى نجاح الجهود التسويقية إلى تسجيل مستويات تشغيل قياسية جديدة حيث تم تحقيق معدل تداول وصل إلى 1460 حاوية خلال 8 ساعات فقط على السفينة ONE MINATO وهو رقم قياسى عالمى مذهل يعكس مدى الكفاءة التشغيلية التي يتمتع بها طاقم التشغيل بالشركة.
و نجحت الشركة فى جذب و تشغيل السفينة SALAHUDDIN البالغ غاطسها 16,10 مترا و طولها 369 متر و عرضها 51 متر والغاطس 16.10 متر ويعد أكبر غاطس لسفينة حاويات تم تراكيها على أرصفة الحاويات فى تاريخ الشركة منذ إنشائها .
نشاطات جديدة مكملة
وأما المحور الخامس فى استراتيجية تطوير الخدمات بشركة دمياط ” الوطنية ” فتمثل فى إدخال نشاطات جديدة مكملة لنشاط تداول الحاويات حيث تم إدخال نشاط جديد وهو إصلاح الحاويات بشهادات معتمدة .
وتم أيضا إدخال خدمة النقل الثقيل بالتعاون مع شركة أعمال النقل و تابعة للشركة القابضة للنقل البحرى والبرى لتقديم خدمة نقل الحاويات , و بما يرفع عدد الجرارات بمحطة الحاويات إلى المعدل العالمى ليكون 80 جرارا داخل المحطة , مما يساعد على تعزيز الإنتاجية ورفع معدلات الأداء وذلك ليكون هناك تكافؤ بين معدات الساحات والرصيف وتسيير منظومة العمل في الشركة بشكل متكامل …
نحن فى “أنباء النقل البحرى العربية ” فخورون بهذا الانجاز ” المفاجئ ” و الذى يفوق الطاقة التصميمية للمحطة ” الوطنية” و يعزز قناعتنا بقدرتها على مواجهة المنافسة المرتقبة مع المحطات الجديدة ..
و بقراءة متعمقة فى بيان الشركة و سياسات التطوير التى اتبعتها يزيد عندنا الأمل فى قدرتها على استيعاب الهزة العنيفة المتوقعة بعد تدشين ” محطة إليانس” و انتقال أكبر عملاء محطتنا ” الوطنية ” إلى المحطة الجديدة , و نأمل أن تتجاوزنها بأقل الأضرار .
