أنباء النقل البحري
المجلة الاولى الناطقة باللغة العربية تصدر منذ عام 1994 متخصصة فى أنشطة النقل البحرى و اهتمت بالمعالجة الصحفية بأسلوب سهل وبلسان عربى مبين .

بعد مرور 8 شهور من تطبيقها بميناء الإسكندرية: استمرار الانتقادات لـMTS بميناء الإسكندرية

68

مرت قرابة 8 أشهر على عمل الشركة المصرية لتكنولوجيا المعلومات ( MTS ) بميناء الإسكندرية، ولا تزال حالة الغصب بين مستخلصي الجمارك متواجدة بالرغم من التصريحات الرنانة التي تشير إلى نجاح منظومة النافذة الواحدة بالموانئ المصرية وقدرتها سرعة الإفراج الجمركي.

وفي هذا الصدد أشار خالد فتح الله عضو شعبة مستخلصي جمارك الإسكندرية بالغرفة التجارية، إلى أنه بعد مرور 8 أشهر من عمل الشركة بميناء الإسكندرية، فقد شهدت تلك المنظومة مشاكل كثيرة، وتغيرات أكثر في كل أشكال العمل الجمركي.

وأضاف أن عمل الشركة والمنظومة في ميناء الإسكندرية كان له تأثير بالسلب على المستخلصين، إلا أن التقارير الحكومية تقول أن المنظومة تعدت الـ 70 ألف بيان خلال السنة الحالية، وذلك في أقل من ستة أشهر، ونسبة التأخير لا تتخطى 1% شهريا، وأن أغلب المتاخرت ناتجة عن نقص مستند أو خلاف في الشحنة، وتغافلت تلك التقارير أن الشهادات المنتهية خلال الشهر انتهت في عدد أيام غير طبيعي ومعدل زمني كبير جدا .

وتابع فتح الله أنه مع فرض وجود المنظومة وانفرادها بتقديم الخدمة، فكمستخلصين نتمنى حتى تكتمل المنظومة ألا تتعارض مع القانون، و عدم التعامل المباشر مع العنصر البشري، مشيرا إلى أن التضارب بين الجهات هو أهم ما يعيق تلك المنظومة، حيث تسيطر المنظومة علي الجمارك بقانون ولائحة خاصة بها، ولكنها أغفلت أكثر من 26 جهة أخرى يحتاجها عملية اتمام الافراج الجمركي ولكل جهه قانونها الخاص ولائحتها الداخلية والتي ودائما تتعارض مع لائحة الجمارك، من هيئة الرقابة على الصادرات، وهيئة سلامة الغذاء ، والدمغة والموازين، والحجر الزراعي ووزارة البيئة والصحة وغيرها من الجهات المتعلقة بالعملية التجارية.

أما صفاء عبدالعزيز ” مستخلص جمركي ” فأكدت على أن التطوير مطلوب لكن عندما يكون له تأثير سلبى على المستخلص والمستورد فبالتأكيد هناك تقصير .

وأردفت قائلة ” أعتقد لو قامت الجهات المسئولة عن متابعة أداء MTS بمراجعة كل بيان جمركى للوقوف على أسباب تأخر حصولنا على الإفراج الجمركى فإنها ستجد أن هناك شهادات مستوفية كل المستندات ومع ذلك يتأخر زمن الإفراج الجمركى” .

وأشارت إلى أنه ليس كل تأخير سببه المستخلص وعدم كفاية المستندات وإنما هناك أسباب خفية يعلمها الجميع، كما أنه من الضرورى عقاب الموظف المقصر في أداء عمله والذى يتعمد تأخير الشهادة لديه دون سبب واضح، مشيرة إلى أن كثير من الأحيان تكون المستندات كاملة ومستوفاة العروض أو ليس بها عروض على جهات أخرى، ورغم ذلك يتأخر الإفراج .

وتابعت عبدالعزيز إلى أنه عند استلام الإفراج تقوم بالتبليغ عن الشهادة ويتم طباعة الإفراج ومتابعته وننتظر ما لا يقل عن ساعة بل يزيد للحصول على الإفراج.

واقترحت أن يتم زيادة عدد الموظفين لكى يتمكنوا من طباعة الإفراج ومراجعته بمجرد سداد الرسوم دون الحاجة للتبليغ برقم الشهادة ويكون الإفراج جاهز ويتم تسليمه بمجرد الوصول للمكان .

كما طالبت بضرورة فتح باب من داخل الجمرك يؤدى لمبنى شركة MTS مباشرة ليوفر علينا الوقت والجهد الذى يضيع هباء،  وبالفعل تم عمل ذلك ولكن ليس للمتعاملين من الشركة من المستخلصين، ولكن لموظفي الشركة فقط، كما لا يتم وضع موظف لتسجيل بيانات العملاء مثلما يحدث فى المدخل الرئيسى أما التواصل مع الجمارك فأشارت قائلة ( حدث ولا حرج ) ، فإن عدد الموظفين غير كافى لهذا الكم الهائل من الإستفسارات اليومية والمتكررة.

محمد عطيه ” مستخلص ” طالب بعمل مقارنة للبند الواحد ( اي بند ) بين زمن الافراج قبل mts و زمن الافراج حاليا، بمعني حساب الفرق بين تاريخ القيد في 46 و تاريخ طباعة الافراجات قبل و بعد mts لخمس سنوات بداية من 2016 و تلك الاحصائيات موجودة في الإدارة العامة للاحصاء.

وتوقع أن تخرج نتائج هذا التحليل بصورة عادلة عن الوصع الذي تعيشه الموانئ المصرية بعد تطبيق منظومة النافذة الواحدة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.