وحضر الحفل مسؤولون رفيعو المستوى من مجموعة موانئ أبوظبي، ومجموعة “سي إم إيه سي جي إم”، وشركة الجرافات البحرية الوطنية التي تتولى تنفيذ أعمال التشييد البحرية، حيث قاموا بالتوقيع على القطعة الخرسانية قبيل إنزالها في الماء بواسطة رافعة بحرية وتركيبها في موقعها.
ومع إتمام تشييد الرصيف، ستكون القطعة الخرسانية التي تم إنزالها خلال الفعالية واحدة من ضمن 6,000 قطعة تشكل جدار الرصيف الذي يبلغ عمقه 19 متراً، ويعد مكوناً رئيسياً من المحطة التي ستكون قادرة على خدمة أكبر سفن الحاويات في العالم. كما تشتمل المرافق الأخرى قيد الإنجاز كاسر أمواج بطول 3,500 متراً، ومحطة للسكك الحديدية كاملة التجهيز، وساحة حاويات مخصصة للمحطة تمتد على مساحة 1,000,000 متر مربع.
ويسير العمل على تطوير المحطة التي جرى الإعلان عنها في سبتمبر 2021 وفق الجدول الزمني المحدد وبميزانية إنفاق رأسمالي تقدر بنحو 3.3 مليار درهم. ومن المقرر أن تبدأ العمليات في المحطة بحلول النصف الأول من عام 2025، حيث ستتم إدارتها من خلال مشروع مشترك مملوك من قبل “سي إم إيه تيرمينالز” (بحصة 70%)، الشركة الفرعية التابعة لمجموعة “سي إم إيه سي جي إم” الرائدة العالمية في الشحن والخدمات اللوجستية، ومجموعة موانئ أبوظبي (بحصة 30%) التي ستقوم بموجب الاتفاق بتطوير مجموعة واسعة من البنى التحتية البحرية. وستوفر هذه المحطة مركزاً إقليمياً متطوراً لمجموعة “سي إم إيه سي جي إم” في المنطقة.
وستتمتع المحطة عند استكمالها بطاقة تشغيلية أولية تقدر بنحو 1.8 مليون حاوية نمطية وسيتم ربطها بشكل مباشر بشبكة الاتحاد للقطارات قيد الإنشاء حالياً، ما يدعم قدرات الربط الفريدة التي يتمتع بها ميناء خليفة ويعزز مكانته بصفته بوابة رئيسية تربط أهم الأسواق العالمية بأسواق المنطقة.
وقال سيف المزروعي، الرئيس التنفيذي – قطاع الموانئ، مجموعة موانئ أبوظبي: “يشكل الإنجاز الذي نشهده اليوم نقطة تحول رئيسية في مشروع المحطة الجديدة في ميناء خليفة التي ستسهم في تعزيز أحجام التبادل التجاري، وتوفر قنوات ربط تجارية مع موانئ أخرى رفيعة المستوى بما يدعم اقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويعكس الرصيف الذي يبلغ طوله 1,200 متراً أهمية هذا المشروع الطموح الذي يعد ركناً مهماً في تأسيس مركز رئيسي لمجموعة “سي إم إيه سي جي إم” الرائدة في مجال الشحن والخدمات اللوجستية مدعوماً بأحدث الخدمات والتقنيات المتطورة”.
وأضاف: “أصبح ميناء خليفة بفضل التعاون مع مجموعة “سي إم إيه سي جي إم” مركزاً لثلاث من أكبر أربع شركات شحن بحري في العالم، ما يعزز من مكانتنا كمحرك رائد للتجارة والصناعة والخدمات اللوجستية”.
من جانبه قال مايكل لاند هانسين، الرئيس التنفيذي، “سي إم إيه تيرمينالز ميناء خليفة”: “يتسم هذا الإنجاز بأهمية كبيرة بالنسبة لنا ولشركائنا إذ يتزامن مع تواصل أعمال تطوير المحطة الجديدة التي ستوسع شبكة الشحن والخدمات اللوجستية لمجموعتنا في المنطقة. يعد ميناء خليفة مركزاً عالمياً رائداً يدعم حركة التجارة من إمارة أبوظبي وإليها. وسيشهد ميناء خليفة بفضل المحطة الجديدة وخدمات خطوط الشحن البحري الجديدة التي سيتم استقطابها، زيادة لافتة في قنوات الربط مع الأسواق العالمية، وتطورأ أكبر في المرافق اللوجستية متعددة الوسائط، والبنى التحتية المينائية المتطورة التي يتمتع بها الميناء”.
من جهته قال ديفيد غاتوارد، الرئيس التنفيذي للخدمات الهندسية والفنية – مجموعة موانئ أبوظبي: “تجسد هذه الفعالية التي ننظمها اليوم التقدم الملموس الذي حققناه في تطوير محطة “سي إم إيه تيرمينالز ميناء خليفة”، فإلى جانب البدء بأعمال تشييد جدار الرصيف، تشمل الأعمال البحرية الأخرى قيد الإنشاء تجهيز قطعة الأرض المخصصة للمحطة الجديدة، وتشييد حوض جديد للميناء وكاسر للأمواج، والتي تسير جميعها وفق الجدول الزمني المحدد، كما تم مؤخراً إبرام عقد خاص بتصميم وتشييد محطة طاقة فرعية باستطاعة 33 كيلوفولت. وستسهم أعمال التوسعة والتطوير المستمرة في زيادة قدرات مناولة الحاويات وتعزيز الكفاءة التشغيلية”.
ويعد ميناء خليفة أحد أكثر الموانئ المتطورة تقنياً في العالم حيث يضم أول نظام لشاحنات النقل ذاتية القيادة في منطقة الشرق الأوسط، ورافعات تكديس آلية، وطائرات بدون طيار، ونظام استشعار بزاوية 360 درجة، ونظام عمليات مؤتمت لمحطة الحاويات. وتم تصنيف الميناء مؤخراً ضمن الموانئ الخمسة الأولى عالمياً على مؤشر أداء موانئ الحاويات العالمي (CPPI) الصادر عن البنك الدولي ووحدة معلومات السوق العالمي التابعة لوكالة ستاندرد آند بورز.
* نبذة عن مجموعة موانئ أبوظبي
تأسست مجموعة موانئ أبوظبي في عام 2006، وهي أحد المحركات الرئيسية للتجارة والصناعة والخدمات اللوجستية في المنطقة، وتشكل حلقة ربط بين أبوظبي وجميع أنحاء العالم.
تنتهج مجموعة موانئ أبوظبي المدرجة في سوق أبوظبي للأرواق المالية تحت الرمز: (ADX: ADPORTS)، نموذج عمل متكامل أسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية في الإمارة خلال العقد الماضي.
وتضم مجموعة موانئ أبوظبي عدداً من قطاعات الأعمال الرئيسية وهي: قطاع الموانئ، وقطاع المدن الاقتصادية والمناطق الحرة، والقطاع البحري، والقطاع اللوجستي، والقطاع الرقمي، وتشمل محفظتها 10 موانئ ومحطات، بالإضافة إلى أكثر من 550 كيلومتر مربع من المناطق الاقتصادية ضمن مجموعة كيزاد التي تعد أكبر مجمع تجاري ولوجستي وصناعي في منطقة الشرق الأوسط.
وكانت مجموعة موانئ أبوظبي قد حصلت على تصنيف (A+) مع نظرة مستقبلية مستقرة من قبل وكالتي “إس آند بي” و”فيتش”