CMA-CGM تقرر تثبيت لنولون لتخفيف الضغط على عملائها

 تعتزم شركة cma-cgm الفرنسية تطوير ورفع حجم أعمال الشركات التابعة لها، والتى تم تأسيسها العام الماضي، وهى شركة سيفا المتخصصة فى الخدمات اللوجستية وشركة سي سي إياس المتخصصة فى أعمال وخدمات النقل البري وتخزين وإصلاح الحاويات ومقرهما القاهرة.

وقال طارق زغلول، المدير الإقليمي للخط الملاحى الفرنسي بمصر، خلال مشاركته فى الجلسة الثانية من مؤتمر البحر الأحمر للنقل البحرى واللوجستيات: إن الشركتين تعملان بالساحات المختلفة والموانئ المصرية لخدمة المصدرين والمستوردين، ونحن راضون عن حجم أعمال الشركتين وسنعمل على تطويره خلال العامين القادمين.

وأكد فى تصريحات خاصة- على هامش فعاليات مؤتمر البحر الأحمر للوجستيات والنقل البحري- الذي عقد 21 فبراير المنقضي، أن الخط يدرس إمكانيات توسعة استثماراته فى الموانئ المصرية وإمكانيات وآليات الاستثمار فى ميناء السخنة ومدى ملاءمته لأهداف الخط، حيث إننا ملتزمون بزيادة حجم استثماراتنا فى مصر.

وقال إن حجم استثمارات الشركة فى المحطة متعددة الأغراض بميناءالإسكندرية بلغ 175 مليون دولار فى البنية التحتية والمزمع تشغيلها الفعلى نهاية العام الحالى.

وأكد أن المحطة متعددة الأغراض (تحيا مصر) تعد نقلة نوعية للخط فى مصر والمجموعة ملتزمة بتقديم ميناء حديث يتناسب مع التجارة الإلكترونية الحديثة.

ومن المتوقع افتتاح كامل المحطة الربع الأخير من العام الحالى، فيما تستقبل أول مركب بضائع عامة أبريل المقبل، وأول مركب حاويات فى أكتوبر.

وأوضح أن إدارة الخط قررت منذ سبتمبر الماضي وقف أى زيادات على نولون الشحن دعمًا لعملائها، متوقعًا الاستمرار فى ارتفاع النوالين حتى ديسمبر المقبل.

وأرجع زغلول الأسباب إلى ارتفاع إيجارات السفن التى تضاعفت لخمسة أضعافها وارتفاع خدمات سلاسل الإمداد وتكاليف تشغيل الرحلات نتيجة ارتفاع أسعار البانكر بجانب زيادة الطلب على نقل الحاويات وتراجع حجم الفراغات على السفن.

وقال إن إرتفاع الطلب على الحاويات سوف يستمر حتى نهاية العام، لافتًا إلى أن السفن التى يتم بناؤها حاليًا لصالح كبريات الخطوط الملاحية والمقرر دخولها الخدمة 2023، سوف يسهم فى تقليل أسعار النولون.

وأشار إلى أن الخط الفرنسي من ضمن 4 تحالفات تأهلوا لإدارة الميناء الجاف بالعاشر من رمضان، وسنقوم بتقديم عرض مالى وفنى، وننتظر قرار النقل  بإعلان الفائز.

وعن حجم تراجع خدمات الخط بميناء غرب بورسعيد، قال زغلول إن حجم الطلب أساس اتخاذ قرار توجيه الخدمات الملاحية لميناء بعينه وتفضيله عن آخر، لافتًا إلى أن الخط بدأ بخدمة واحدة وزادت إلى 8 خدمات بميناء الإسكندرية، لأنها المطلب الرئيسى للمصدرين والمستوردين، وعلى الرغم من زيادة حجم أعمال الخط بمصر، فإن توزيعه يكون وفقًا لاتجاهات السوق.

وكشف زغلول خلال مشاركته فى الجلسه الثانية من مؤتمر البحر الأحمر للنقل البحرى واللوجستيات عن قيام إدارة الخط بزيادة الفراغات على سفنها بنسبة 38% العام الماضي لتتواكب مع حجم الطلب على الخط، خاصة أن حجم الطلب بلغ 5.4 فيما أن المعروض لا يتجاوز 2.4، لافتًا إلى أن تلك الظاهره سوف تستمر حتى نهاية العام الحالى.

وقال إن الخط يدرس حاليّا فرص الاستثمار بالموانئ المصرية، ويستهدف زيادة حجم استثماراته فى السخنة وأكتوبر والإسكندرية، وخاصة المحطة متعددة الأغراض الجاري تنفيذها بميناء الإسكندرية بالشراكة مع شركة المحطات متعددة الأغراض.

وأشار إلى أهمية أن تمنح الحكومة المصرية حوافز على حجم الأعمال وحوافز تشريعية لجذب الاستثمار الأجنبي بالنقل البحرى.

ولفت إلى أن زيادة حجم الطلب على السلع من أمريكا جعل الخطوط الملاحية تسحب فوارغ الحاويات من أسواق محددة لصالح أسواق بعينها، وهو ما أدى إلى حدوث ارتفاعات فى أسعار الشحن وندرة الفراغات على السفن.

وقال: اتجهنا لافتتاح أكاديمية بها حضانات أفكار ومراكز بحرية لدراسة ذلك فى مصر، خاصه أن حجم الصادر المصري تضاعف أعلى من قدرة الخطوط  على توفير الفراغات.

وحول تأثر سلاسل الإمداد بجائحة كورونا، لفت إلى أن مصر لديها اتفاقيات دولية مع العديد من الدول  لا بد من استغلالها وتشجيع التصدير إليها والاهتمام بالصناعات الوسيطة داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بجانب التركيز على دور رجال الأعمال والتركيز على أن تقوم المراكز البحرية بتحليل سلاسل الإمداد حتى نحمى تلك الشعوب لتقليل مستوى التحديات.