الهيئة تبرز إقتراحا لبعض الوكالات الملاحية بمنح امتيازات خاصة للسفن

نشر في 28-1-2024

أعلن رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع أن الوضع الراهن في البحر الأحمر ومنطقة باب المندب يفرض المزيد من التحديات على سلاسل التوريد العالمية .

و قال ان استمرار الازمة يؤدى إلى زيادة مدة الرحلات وارتفاع نفقات تشغيل السفن وزيادة أسعار الشحن ونفقات التأمين وتأثيرها المباشر على سلاسل التوريد العالمية مما يؤثر على المستهلكين من خلال ارتفاع أسعار السلع وتأخير مواعيد التسليم.

 و أوضح رئيس قناة السويس أن الوضع الراهن واتجاه السفن الى طرق بحرية أطول سوف تنتج تأثيرات سلبية على البيئة نتيجة استهلاك السفن لمزيد من الوقود بما يؤدى إلى زيادة معدلات انبعاثات الكربون أثناء استخدامهم الطرق الطويلة.

كان رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع دعا إلى جلسة نقاش يوم 28 يناير المنتهى حضرها 15 من ممثلي الخطوط الملاحية والوكالات الملاحية لبحث تداعيات الاوضاع  فى باب المندب و البحر الأحمر.

الهيئة تبرز إقتراح بعض الوكالات الملاحية منح امتيازات خاصة للسفن

و يعد من إهم ما ابرزه المكتب الاعلامة لهيئة قناة السويس الاشارة الى إقتراح بعض الوكالات الملاحية منح امتيازات خاصة للسفن المبحرة بين موانئ البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر .

تم عقد الاجتماع بمقر الهيئة بمبنى الإرشاد بمدينة الإسماعيلية.لبحث تداعيات الأوضاع الراهنة بالبحر الأحمر ومنطقة باب المندب، ومدى تأثيرها. التأثير على سوق النقل البحري .

وفي كلمته اكد ربيع على أهمية الاجتماع الذي يعد بمثابة منصة موسعة ومستمرة للحوار مع كافة شركاء قناة السويس ؛ بما في ذلك وكالات الشحن والخطوط الملاحية.

 و أكد ربيع هذا الاجتماع يوضح حرص الهيئة على إنشاء قنوات اتصال مباشرة مع كافة عملائها لمناقشة الوضع الراهن في البحر الأحمر ومنطقة باب المندب، والتعرف على احتياجاتهم، ومناقشة التوصيات المقترحة لتعزيز التعاون مع قناة السويس. .

وأكد الأدميرال ربيع أن هيئة قناة السويس تأخذ في الاعتبار مصالح عملائها وتسعى جاهدة لتقليل تأثير الوضع الحالي على التجارة العالمية التي تمر عبر القناة من خلال تقديم حزمة من الخدمات الملاحية والبحرية التي تتناسب مع احتياجات السفن العابرة في ظل الظروف العادية والظروف العاجلة.

 وشدد على أن قناة السويس جزء لا يتجزأ من التجارة العالمية، إذ تستوعب 12% من حجمها، و25% من تجارة الحاويات العالمية.

قال مدير عمليات  MSC  : أن قناة السويس ستظل الطريق الملاحي الرئيسي للمجموعة… لقد اضطررنا إلى تقليل عدد الرحلات وستعبر السفن القناة مرة أخرى قريبًا”.

و قال هانى النادى ممثل مجموعة MAERSK في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن المجموعة حريصة على عودة سفنها للعبور عبر قناة السويس بمجرد استقرار الوضع.

ومن جانبه أشار اللواء حاتم القاضي رئيس شركة كادمار للملاحة في مشاركته عبر الفيديو كونفرنس إلى أن الأزمة الحالية تفرض العديد من التحديات على الصادرات والواردات المصرية في ظل ارتفاع أسعار الشحن العالمية.

ودعا هيئة قناة السويس إلى دراسة منح المزيد من الامتيازات للسفن السياحية وسفن الشحن العاملة على مسارات ملاحية محددة.

بينما أعرب اللواء إيهاب البنان، رئيس مجلس إدارة وكالة كلاركسون للملاحة، عن تقديره للجهود التي تبذلها هيئة قناة السويس لتحقيق التواصل الفعال مع العملاء منذ بداية الأزمة، وهو الأمر الذي تقدره إلى حد كبير جميع الخطوط الملاحية وتعزز الشراكه.

وأشار إلى أن بعض الخطوط الملاحية ترغب في الحصول على بعض الحوافز والحسومات في ظل زيادة تكاليف التأمين على الخطوط العاملة في البحر الأحمر ومنطقة باب المندب، واقترح ربط التخفيض بحجم البضائع العابرة عبر القناة. .

في حين بدأ السيد هاني النادي، ممثل مجموعة ميرسك في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بتقديم الشكر للهيئة على التواصل الفعال مع المجموعة، مؤكدا حرص المجموعة على عودة سفنها للعبور عبر قناة السويس بمجرد استقرار الوضع. وذلك في ظل تأثر المجموعة بتداعيات الأزمة الحالية حيث تعرضت بعض سفنها لاعتداءات مباشرة أثناء مرورها بالبحر الأحمر.

ومن جانبه أكد النقيب عز الدين لبيب مدير العمليات بشركة MSC أن قناة السويس ستظل الطريق الملاحي الرئيسي للمجموعة التي لجأت إلى تقليص عدد رحلاتها عبر البحر الأحمر في ظل استمرار عملياتها. التوترات، وأن الفترة المقبلة ستشهد عودة سفنها للعبور في قناة السويس مرة أخرى.

إلا أن النقيب محمد بدوي العضو المنتدب لشركة وكالة الخليج اعتبر أن مطالبة بعض الخطوط الملاحية من الهيئة بمنح حسومات وحوافز ليس الحل الأمثل في ظل الأزمة الحالية وهو في الغالب يتعلق بالأمن وليس بالاقتصاد.

ويتفق السيد محمد الجعبري، ممثل شركة إنشكيب لخدمات الشحن، مع النقيب بدوي، حيث يرى أن منح الحسومات والحوافز لن يكون له نتيجة إيجابية إلا في حالات معينة تتطلب دراسة متأنية من قبل قسم البحوث الاقتصادية في هيئة الأوراق المالية والسلع.

وبالمثل، يرى السيد وسيم شكري ممثل شركة فيلهلمسن للملاحة أنه لا يجوز تغيير سياسات التسعير الخاصة بهيئة قناة السويس وفقا للأزمة الحالية، ولكن يمكن دراسة بعض الحسومات ومنحها لبعض السفن التي تعاني من ارتفاع تكاليف التأمين، باعتبار أن ذلك ولا يتم ذلك إلا بعد دراسة شاملة لكل حالة.

كما تبنى السيد أحمد خليل ممثل شركة فينمار للشحن نفس وجهة النظر المذكورة أعلاه حيث ذكر أن نظرة أصحاب السفينة للأزمة الحالية هي من الناحية الأمنية التي تتعلق بسلامة الطاقم، ومع أخذ ذلك في الاعتبار ، فإن منح الحسومات لن يكون الحل الأمثل.

ومن جانبه دعا السيد محمد حسني ممثل الخط الملاحي أركاس إلى دراسة منح بعض الامتيازات للسفن التي تربط بين موانئ البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر.

الى ذلك فقد وافق السيد محمد غازي ممثل شركة الشحن السريع اكسبريس على وجهة النظر المذكورة أعلاه بضرورة دراسة منح حوافز وامتيازات للسفن التي تقوم برحلات متعددة من وإلى البحر الأبيض المتوسط ومينائي العقبة وجدة.

وفي نهاية اللقاء أكد الفريق أسامة ربيع عزم الهيئة على عقد اجتماعات دورية مع الخطوط الملاحية والوكالات الملاحية لمواصلة مناقشة تطورات الوضع واتخاذ وجهات النظر التي يمكن أن تقلل من تأثيرات التوترات الحالية في منطقة البحر الأحمر. .

انباء النقل البحري العربيةهيئة قناة السويس